الجيش اليمني يفكك ألغاماً زرعتها ميليشيا الحوثي في الحديدة
الجيش اليمني يفكك ألغاماً زرعتها ميليشيا الحوثي في الحديدة
تمكنت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، من تفكيك شبكة ألغام من مخلفات ميليشيا الحوثي في محور حيس جنوبي محافظة الحديدة.
وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة، اليوم الأربعاء، أن فريقًا هندسيًا عثر على شبكة ألغام حوثية مضادة للدروع جنوبي الجراحي، وباشر في نزعها وتفكيكها، وفقا لقناة اليمن الإخبارية.
وفي السياق، أعلن المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام" اكتشاف حقل ألغام مضادة للدروع زرعته ميليشيا الحوثي، في منطقة الحريقية التابعة لمديرية “ذو باب” غربي محافظة تعز، بمحاذاة الخط الرئيس الرابط بين محافظتي الحديدة وعدن.
وأفاد خالد ثابت، رئيس الفريق 19 مسام، بأنه تلقى بلاغًا بانفجار لغم أرضي بسيارة مدنية، وعند نزول الفريق لمسح المنطقة اكتشف حقل ألغام أرضية وباشر التعامل معه.
وأضاف أن فريقه تمكن خلال الأربعة الأشهر الماضية من تفكيك 8 حقول للألغام في مديرية “ذو باب”، وأنه مستمر في مهمته الإنسانية حتى يتم تأمين كافة الأراضي الملغمة على امتداد الساحل الغربي.
جرائم متواصلة
من ناحية أخرى، أعلنت القوات الحكومية اليمنية، اليوم الأربعاء، مقتل وإصابة 6 من أفرادها خلال خروقات ميليشيا الحوثي المتواصلة للهدنة الأممية في مختلف جبهات محافظة تعز.
وأوضحت القوات الحكومية، وفقا لما أوردته قناة "اليمن الإخبارية"، أن الخروقات الحوثية بلغت منذ إعلان تمديد الهدنة الأممية الشهر الماضي، 306 خروقات تنوعت بين قصف واستهداف مواقع القوات الحكومية، والمقاومة الشعبية، بالمدفعية والقناصة والطائرات المسيرة، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة 5 آخرين.
يذكر أنه منذ إعلان أول هدنة أممية ارتكبت ميليشيا الحوثي، 3769 خرقا أسفر عن مقتل 18 جنديا وإصابة 110 آخرين.
استمرار الأزمة
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
فيما أخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.